قلق أممي إزاء استمرار سقوط ضحايا بسبب انفجار الألغام ومخلفات الحرب بالحديدة
قلق أممي إزاء استمرار سقوط ضحايا بسبب انفجار الألغام ومخلفات الحرب بالحديدة
أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) عن قلقها الشديد من استمرار سقوط الضحايا المدنيين جراء انفجارات الألغام والذخائر من مخلفات الحرب في محافظة الحديدة.
جاء ذلك عقب وقوع 15 ضحية جديدة، أغلبهم أطفال في الأيام الأخيرة، في مدينة الحديدة غرب اليمن، وفق موقع "المهرة بوست" اليمني.
وقالت البعثة في بيان لها مؤخرا: "تُعرب (أونمها) عن قلقها البالغ إزاء استمرار الوفيات والإصابات بين صفوف المدنيين في الحُديدة بسبب الألغام والذخائر المتفجرة من مخلفات الحرب".
وأضاف البيان أن خلال الأيام القليلة الماضية، تم تسجيل 15 ضحية جديدة من المدنيين، جلهم من الأطفال (قتيل، و12 جريحاً).
وأشار إلى أنه ومنذ 12 نوفمبر 2021، حصدت الألغام والمتفجرات الأخرى 242 ضحية في صفوف المدنيين في المحافظة، بواقع 101 قتيل، و141 جريحاً.
وقالت البعثة: "إن هذه الحصيلة المؤسفة، بمثابة تذكير بالأثر المُدمّر لمخلفات الحرب على السكان المدنيين".
وجددت البعثة دعوتها لضرورة اتخاذ تدابيرَ عاجلةٍ وملموسة لتطهير المناطق الملوثة بها في المحافظة، وضمان سلامة أكثر الفئات ضعفاً فيها، خاصة النساء والأطفال، "الذين ما برحوا يتأثرون بشكل متزايد من مخلفات الحرب الخطيرة والعشوائية".
وأكدت البعثة مواصلة التزامها بدعم كل الأطراف وتوفير التنسيق والدعم الفني لعمليات إزالة الألغام والمتفجرات، والتوعية بمخاطرها.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 8 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.